الطماطم

الطَماطم أو البندورة (في الشام) أو المطيشة (في المغرب) نبات من الفصيلة الباذنجانية (باللاتينية: Solanaceae) أو فصيلة عنب الديب تزرع الطماطم في المناطق المعتدلة والحارة وتنتمي إلى الجنس Solanum (مثل البطاطس، والقاشان) والذي يضم عدة أنواع برية أخرى، الاسم العلمي لها هو Solanum lycopersicum. وقد جاءت تسمية طماطم من لغة الأزتيك في المكسيك الوسطى وهي مشتقة من كلمة ناوتيلية تسمى tomatl، وحرفيا “ثمرة مورمة“، وتسمى في اللغة الإنجليزية (tomato)، وبندورة (عن الإيطالية) […]

106488970_687836655128392_8157424968395007721_o

الطَماطم أو البندورة (في الشام) أو المطيشة (في المغرب)

نبات من الفصيلة الباذنجانية (باللاتينيةSolanaceae) أو فصيلة عنب الديب تزرع الطماطم في المناطق المعتدلة والحارة وتنتمي إلى الجنس Solanum (مثل البطاطس، والقاشان) والذي يضم عدة أنواع برية أخرى، الاسم العلمي لها هو Solanum lycopersicum. وقد جاءت تسمية طماطم من لغة الأزتيك في المكسيك الوسطى وهي مشتقة من كلمة ناوتيلية تسمى tomatl، وحرفياثمرة مورمة، وتسمى في اللغة الإنجليزية (tomato)، وبندورة (عن الإيطالية) (pomodori).

وقد نشأت البندورة في أمريكا الجنوبية، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد الاستعمار الإسباني للأمريكتين، وتزرع الطماطم الآن على نطاق واسع، وغالبا ما تزرع في البيوت الزجاجية للحفاظ على درجة الحرارة.

تستهلك الطماطم بطرق كثيرة ومتنوعة، فيمكن استخدامها كثمرة خام دون إضافات، وهو عنصر في العديد من الأطباق والصلصات، والمشروبات، في حين أنه خضار من الناحية النباتية، إلا أن الطماطم تنتمي إلى فصيلة الباذنجان. النباتات تنمو عادة إلى 1-3 متر (3-10 قدم) في الطول ولها جذوع ضعيفة التي تمتد في كثير من الأحيان على الأرض، بل هو دائم في بيئاته الطبيعية الأصلية، على الرغم من أنها تزرع في كثير من الأحيان في الهواء الطلق وفي المناخات المعتدلة سنويا. ووفقا لموقع sciencebob، فإن وضع الطماطم ضمن فئة الخضروات، في المحلات التجارية وكتب الطبخ، أمر غير صحيح، يشترك فيه معظم دول العالم.

تاريخ الطماطم

لم تكن نبتة الطماطم معروفة في بلاد الشام ومنطقة الشرق الأوسط فقد دخلت الطماطم إليها عن طريق قنصل بريطانيا في حلب جون باركر أوائل القرن التاسع عشر، ثم انتشرت زراعتها في تركيا وبلاد الشام ومصر وقيل عنه عام 1881 أنه يؤكل ويطبخ في الشرق الأوسط منذ حوالي 40 سنة فقط. ودخلت الطماطم إيران عن طريق تركيا وأرمينيا وكانت تسمى الباذنجان الأرمني Armani Badenjan، كما أدخلته عائلة كاجار الملكية عن طريق فرنسا. وتسمى الطماطم الآن هناك بالخوخ الأجنبي Gojeh Farangi، وكان يوجد أنواع من نبتة الطماطم في العراق وبلاد الشام على شكل نبات الزينة، وكان المزارعين يخافون من أكل ثمارها لأنها سامة، وتكون ثمارها صغيرة، وهي تعتبر من ثمار العالم الجديد (أمريكا)، والأدلة الجينية تظهر أسلاف الطماطم التي كانت نباتات خضراء عشبية مع فاكهة خضراء صغيرة، وكانت مركزاً للتنوع في مرتفعات بيرو، ونقل نوع واحد من أمريكا الجنوبية إلى المكسيك، حيث كان يزرع هناك، واستخدمته حضارات أمريكا الوسطى، ولم يعرف حتى الآن التاريخ الدقيق لاستئناس الطماطم، وفي أول مراحل استئناس الطماطم كان عبارة عن فاكهة صفراء، مماثلة في حجمها لطماطم الكرز، ونمت على أيدي شعب الأزتيك في المكسيك، وكلمةطماطمتأتي من الأساس من كلمة (ناوتيلية) تسمى tomatl، فهي تعني حرفياًثمرة مورمة“.

وربما كان هرنان كورتيس المستكشف الإسباني أول من نقل الطماطم الصغيرة الصفراء إلى قارة أوروبا بعد الاستيلاء على مدينة الأزتيك من تينوختيتلان.

يعتقد أن الطماطم المزروعة ترجع في نشأتها إلى سلالات الطماطم ذات الثمار الصغيرة جدا من الصنف النباتي L. eseulentum var. cerasiforme والتي تنمو بحالة برية في أمريكا الجنوبية. وقد كانت بداية استئناس الطماطم في المكسيك، التي انتقلت منها إلى الفلبين، ثم إلى أوروبا في القرن السادس عشر، حيث ذكرت لأول مرة في إيطاليا في عام 1554. ومن أوروبا انتقلت الطماطم إلى أمريكا الشمالية، حيث جاء ذكرها لأول مرة عام 1710، كما كتب عنها توماس جيفرسون في عام 1782، وكانت بداية زراعتها كمحصول إنتاجيّ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 1847.

وقد ظلت نبتة الطماطم محدودة الاستخدام، وبقي الإقبال على زراعتها واستهلاكها محدودا بسبب انتشار اعتقاد خاطئ مفاده أن ثمارها سامة للإنسان، وربما كان السبب في ذلك أن ثمارها قريبة الشبه من أنواع باذنجانية أخرى ذات ثمار سامة، وقد بقي الوضع على هذا الحال حتى منتصف القرن التاسع عشر حينما بدأ التوسع في زراعة الطماطم في الولايات المتحدة ومن ثم باقي أنحاء العالم.

أول دخول لنبتة الطماطم وزراعتها في العراق كان بعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917، حيث زرعت في محافظة ديالى في بعقوبة ومندلي عام 1920 تقريباً، وانتشرت في الأسواق العراقية، وفي بغداد مع خوف البغداديون في وقتها من شرائها باعتقادهم أنها نبتة سامة ولأنها غريبة سميت البرتقال الإنكليزي، ثم انتشرت بسرعة في المطبخ العراقي، وهي من المنتجات الجديدة التي دخلت إلى العراق حديثا مع الاحتلال البريطاني.

الدول المنتجة لمحصول الطماطم

في عام 2016، بلغ الإنتاج العالمي من الطماطم 177 مليون طن، مع الصين تمثل 32 ٪ من الإجمالي، تليها الاتحاد الأوروبي، الهند، الولايات المتحدة، وتركيا كمنتجين رئيسيين بلغت قيمة الصادرات العالمية من الطماطم 85 مليار دولار أمريكي في عام 2016.

الحصاد والاستعمالات

يوجد بالطماطم فيتامين ج بوفرة والأملاح المعدنية وما زال البعض ينصح بأكلها للمصابين بالإمساك وداء السكري ولمرضى القلب ولعموم صحة البدن، وتشير الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة لأهمية تناول عصير الطماطم في خفض نشاط الصفائح الدموية لدى مرضى السكري، مما يحميهم من الإصابة بالجلطات القلبية.

لقد نجحت زراعة الطماطم في المزارع المكشوفة والمغطاة كما زرعت بدون تربة، وأجريت عليها الدراسات للتحكم بشكل منتوجها ووقت نضوج الثمر ليسهل من عملية تصديره. ودخلت الطماطم المطبخ العربي فأصبحت لا تكاد تخلوا منها المائدة العربية في كل الوجبات، والوجبات السفرية كذلك، ودخلت حتى كمشروب وعصير. ولأوراق الطماطم خاصية عجيبة في طرد البعوض وبقية الحشرات حيث يستخلص من أوراقها وسيقانها مادة مضادة للفطريات والالتهابات ومبيد للحشرات.

وتتركز جهود الفرق البحثية على نبات الطماطم من أجل إنتاج لقاحات تقاوم الأوبئة المهددة للإنسان كالهيضة والالتهاب الكبدي الفيروسي وفيروس نورووك، والفيروس نورووك مسبب رئيسي لالتهابات الجهاز الهضمي والمعوي والإسهال الذي يتسبب سنويا في وفاة ما لا يقل عن مليوني شخص على مستوى العالم أكثرهم بين الأطفال.

عصير الطماطم

عصير الطماطم هو أفضل مصدر غذائي لليكوبين، أحد كاروتينويدات وهذا يعطي الطماطم لونها الأحمر. والليكوبين يوقف نمو الخلايا السرطانية في بطانة الرحم. ويساعد على محاربة: سرطان الرحم وسرطان الرئة وسرطان البروستات وسرطان المعدة.

تشير الدراسات أن تناول منتجات الطماطم بدل من المكمّلات الغذائية هي الطريقة الأنسب للحصول على المنافع الصحية المتعلقة بالطماطم.

الوصف والتصنيف النباتي

ويعرف ثمانية أنواع تنتمي إلى الجنس Lycopersicon، ينمو سبعة منها. وكذالك الطرز البرية من نوع الطماطم L.esculentum بريا في شريط ضيق يمتد على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية ما بين جنوب الإكوادور وشمال شيلي، مرورًا ببيرو (ما بين خط الاستواء وخط عرض 23 جنوبا). أما النوع الثامن وهو النوع البري L. cheesmanii فإنه يستوطن جزر غالاباغوس والتي تقع في المحيط الهادي في مقابل شريط الساحل الغربي في أمريكا الجنوبية الذي تنتشر فيه الأنواع الأخرى (Warnock 1991).

الفوائد الطبية للطماطم

تحتوي ثمرة الطماطم على فوائد صحية عديدة للإنسان حيث تحتوي على الكثير من فيتامين ج وأ و هـ والفلافونويد والبوتاسيوم والليكوبين أحد مضادات الأكسدة القوية.

الوقاية من السرطان: بسبب احتوائها على الليكوبين مضاد الأكسدة فإن الطماطم تقلل أخطار السرطان كما أظهرت العديد من الأبحاث لا سيما البروستاتا والرحم والبنكرياس والمستقيم والقولون والثدي والرئة.

تساعد الطماطم في تحسين صحة القلب والشرايين، وهذا لانها تحتوي على مضادات الأكسدة القوية والتي تحارب الجذور الحرة، وتحمل نسبة ممتازة من الالياف الغذائية التي تساعد على نزول مستوى الكولسترول السيء في الجسم وزيادة معدل الكولسترول الجيد، وهذا يجعل للطماطم دوراً كبيراً في مواجهة الجلطات والسكتات القلبية والدماغية، والمحافظة على ضغط الدم وصحة القلب والشرايين.

تحتوي الطماطم على كميات عالية من مركبات البيوفلافينويدز والكارتينويدزأنواع مضادات اكسدة، والمعروفة بأنها مضادات للالتهابات وخاصة التهابات المفاصل والروماتيزم، وبهذا قد يكون للطماطم دور كبير في تخفيف هذه الالتهابات والالام المزمنة المصاحبة لها.

حماية البشرة: تحمي الطماطم الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية الناتجة من الشمس بجانب دورها الهام في حماية البشرة من التجاعيد.

الحماية من هشاشة العظام: وذلك بسبب احتوائها على فيتامين ك والليكوبين.

المصدر

ويكيبيديا


شاركها


Leave a Reply

او